انتبهوا من الوقوع بالشرك
 انتبهوا من الوقوع بالشرك
هناك أقوال وأفعال مترددة بين الشـرك الأكبر والشـرك الأصغر بحسب ما يقوم بقلب فاعلها، وما يصدر عنه، وهي تنافي التوحيد، أوتُعكِّر صفاءه، وقد حذر الشرع منها، ومن ذلك:
_#لبس_الحلقة_والخيط ونحوهما بقصد رفع البلاء أو دفعه، وذلك شرك ؛ لما فيه من التعلق بغير الله تعالى.
- #تعليق_التمائم على الأولاد سواء كانت من خرز، أو عظام، أو كتابة، وذلك اتقاء للعين، وذلك شرك ؛ لما فيه من التعلق بغير الله تعالى.
- #التطير:
وهو التشاؤم بالطيور، أو الحيوانات ، أو الأشخاص ، أو البقاع ، أو الأيام ، أو الألوان ونحوها، وذلك شرك؛ لكونه تعلق بغير الله باعتقاد حصول الضـرر من مخلوق لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً، وهو من إلقاء الشيطان ووسوسته، وهو ينافي التوكل على الله.
- #التبرك_بالأشجار_والأحجار والآثار والقبور ونحوها، فطلب البركة ورجاؤها واعتقادها في تلك الأشياء شرك؛ لأنه تعلق بغير الله في حصول البركة.
وفي جميع ما سبق إذا اعتقد أنها تستقل بالتأثير دون الله فهو شرك أكبر، وإن اعتقد أنها سبب ولا تستقل بالتأثير فهو شرك أصغر .
- #السحر: وهو ما خفي ولَطُـف سببه.
وهو عبارة عن عزائم ورقى وكلام يتكلم به وأدوية تؤثر في القلوب والأبدان، فيمرض أو يقتل، أو يفرق بين المرء وزوجه، وهو عمل شيطاني.
#والسحر_شرك ؛ لما فيه من التعلق بغير الله من الشياطين، ولما فيه من ادعاء علم الغيب.
ومن #ضروب_السحر: السِّيرْك ، الذي يُعرَض في بعض المسارح والقنوات، فيحرم فعله ومشاهدته، وبذل المال من أجله، والتكسب به.
قال الله تعالى: { وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ َ} [البقرة / 102].
- #الكهانة: وهي ادعاء علم الغيب كالإخبار بما سيقع في الأرض استناداً إلى الشياطين، وذلك شرك؛ لما فيها من التقرب إلى غير الله، ودعوى مشاركة الله في علم الغيب.
عَنْ أبي هريرة رضي الله عنه عنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ : « مَنْ أَتى عَرَّافاً ، أو كاهناً ، فصدَّقهُ فيمَا يقول فقد كَفرَ بما أُنزِلَ على مُـحمَّدٍ ﷺ ».أخرجه الحاكم.
- #التنجيم:
وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية كاعتقاد حصول الخير أو الشـر بطلوع النجم الفلاني ، أو حدوث الأمراض والوفيات بخروج النجم الفلاني، أو تغير الأسعار بظهور النجم الفلاني ، فهذا كله شرك أكبر ؛ لما فيه من ادعاء علم الغيب ، ونسبة الشريك لله عز وجل.
أما الاستدلال بالنجوم على معرفة المصالح الدينية كمعرفة جهة القبلة ، فهذا مطلوب شرعاً.
وأما الاستدلال بها على الحوادث الأرضية التي نصب الله لها أمارات تُعرف بها كأوقات هبوب الرياح ، ومجيء المطر ، وظهور الحر والبرد ، ومعرفة الجهات والفصول ونحوها فهذا جائز ؛ لأن الله جعل لكل شيء علامة تدل عليه :
{ وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ} [النحل /16].
- #الاستسقاء_بالنجوم:
وهو عبارة عن نسبة نزول المطر إلى طلوع النجم أو غروبه كأن يقول: مُطرنا بنوء كذا وكذا، فينسب نزول المطر إلى الكوكب لا إلى الله، فهذا شرك؛ لأن نزول المطر بيد الله لا بيد الكوكب ولا غيره.
#نسبة_النعم_إلى_غير_الله،
فكل نعمة في الدنيا والآخرة فمن الله.
فمن نسبها إلى غيره فقد كفر وأشرك بالله، كمن ينسب نعمة حصول المال أو الشفاء إلى فلان أو فلان، أو ينسب نعمة السير والسلامة في البر والبحر والجو إلى السائق والملاح والطيار، أو ينسب نعمة حصول النعم واندفاع النقم إلى جهود الحكومة أو الأفراد أو العَلَـم أو حُسن التخطيط ونحو ذلك.
فيجب نسبة جميع النعم إلى الله وحده وشكره عليها، وما يجري على يد بعض المخلوقين إنما هي أسباب قد تثمر وقد لا تثمر، وقد تنفع وقد لا تنفع.